مادوف يطالب بان يسجن 12 عاما فقط
مادوف كان يدفع ارباح المستثمرين الجدد من اموال القدامى منهم
قال محامي المستثمر الأمريكي برنارد مادوف ان موكله يستحق 12 عاما في السجن عقابا له على الجرائم التي ارتكبها.
وكان مادوف قد أقر في مارس الماضي بالتهم الموجهة إليه بالاحتيال للاستيلاء على 50 مليار دولار من اموال المستثمرين في الصناديق الاستثمارية التي كان يديرها.
ومن بين التهم الاحدى عشر التي اقر بها مادوف امام الادعاء العام اربعة تتعلق بالاحتيال والسرقة والحنث باليمين وغسيل الاموال.
وتلقت المحكمة التي تنظر قضيته أكثر من 100 رسالة من ضحايا مادوف الذين وصفه بعضهم "بالوحش".
وسيصدر الحكم ضد مادوف في 29 يونيو الجاري والذي قد يصل الى 150 عاما في السجن. ويبلغ مادوف من العمر حاليا 71 عاما.
وكانت شرطة نيويورك قد وضعت مادوف قيد الاقامة الجبرية في منزله الفخم في حي مانهاتن بنيويورك منذ ديسمبر الماضي وأخضعته لتحقيقات مكثفة حول ما قام به.
وكان مادوف احتال على آلاف المستثمرين وأقر بأن عمليات النصب بدأت منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
حسابات وهمية
وتتعلق التهم الموجهة لمادوف، بخلق حسابات وهمية لاقناع المستثمرين بامكانية تحقيق ارباح مرتفعة، بينما كان يقوم في واقع الامر باعطاء المستثمرين الجدد ارباحا من حسابات قدامى المستثمرين.
وقال الإدعاء إن مادوف أدار مشروعاً عملاقاً حول فيه أموال المودعين لمصلحته الشخصية.
ويحاول المحققون استعادة الاموال التي سرقها مادوف لكن المراقبين والضحايا لا يتوقعون استعادة سوى جزء ضئيل منها.
وقال محامي عدد من الضحايا ان من الخطأ الاعتقاد ان جميع المستثمرين لدى مادوف كانوا من الاثرياء لان عددا كبيرا منهم كانوا من المتقاعدين ومن الناس العاديين.
واشار الى حالة اثنين من هؤلاء الضحايا وهما متقاعدان في الثمانينيات من العمر ويبحثان عن عمل حاليا بعد ان خسرا مدخراتهما التقاعدية في احد صناديق مادوف الاستثمارية.