منتديات إكمالية عقبة بن نافع
اللغة العربية عظمة وثراء وخلود 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اللغة العربية عظمة وثراء وخلود 829894
ادارة المنتدي اللغة العربية عظمة وثراء وخلود 103798
منتديات إكمالية عقبة بن نافع
اللغة العربية عظمة وثراء وخلود 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اللغة العربية عظمة وثراء وخلود 829894
ادارة المنتدي اللغة العربية عظمة وثراء وخلود 103798
منتديات إكمالية عقبة بن نافع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إكمالية عقبة بن نافع

منتدى ثقافي وأدبي وعلمي يحتوي على معلومات جمة ،، يخصـ هذا العام طلبة باكالوريـا 2013 م
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اللغة العربية عظمة وثراء وخلود

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الأمل الباسم
المدير
المدير
الأمل الباسم


اللغة العربية عظمة وثراء وخلود Male_a11
ذكر
عدد المساهمات : 911
نقاط 13178
تاريخ التسجيل : 22/05/2009

اللغة العربية عظمة وثراء وخلود Empty
مُساهمةموضوع: اللغة العربية عظمة وثراء وخلود   اللغة العربية عظمة وثراء وخلود I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2009 5:57 pm




اللغة العربية عظمة وثراء وخلود
بقلم
صلاح جاد سلام
دراسات عليا إسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وعلى من اتبعه علي ملته واستن بسنته إلى يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين .
وبـعــــــــــــــــــــد
فيقول ربنا تبارك وتعالي في كتابه الكريم :
( وليخش الذين لوتركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) النساء 9
{{ اللغة العربية عظمة وثراء وخلود }}
هذا هو العنوان الذي اخترته لمؤلف وفقني الله تعالي إلي تصنيفه ، فالحمد لله رب العالمين ،
وشرح فصوله وأبوابه أمر يطول ، إذ يتكون من عدة مئات من الصفحات ، وليس هذا ( لضيق المقام ) مكانه علي أن اللغة العربية خالدة ، باعتبارها لغة القرآن الكريم الخالد ، والذي تكفل ربنا جل جلاله بحفظه إلي يوم الدين بقوله تعالي :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " الحجر 9
وإذن ،، فخلود بخلود ،
ثم إن الثراء في لغتنا العربية ، أمر واضح جلي مدهش ، يبعث علي العجب والفخار ،
إذ أن بعض الأسماء في العربية لها من المترادفات الكثير والكثير ،
الأسد ،، في اللغة الإنجليزية [ lion ] ،
أما عندنا في لغتنا العربية ، فقد جمع له أحد شيوخها القدامي خمسمائة اسما ،
وقل مثل هذا في الكلب والمطر والحجر واللبن والضحك والبكاء والنكاح والجماع والحب والأصوات والشمس والقمر و،، و،، و،،
وهو موضوع شائق لمن يريد ،
شتموا رهين المحبسين الشاعر الفيلسوف أبا العلاء المعري ، ووصفوه بأنه كلب ،،،، فقال علي الفور :
الكلب من لايعرف للكلب سبعين اسما ،
فتتبع السيوطي الإمام الموسوعي الجليل رحمه الله تعالي إحصاء أسماء الكلب بناء علي هذا ،، وعثر في لغتنا العربية علي أسماء كثيرة للكلب ،، نظمها في أرجوزة ، سماها ( التبري من معرة المعري ) ، بلغت 37 بيتا ،
ومن أسماء الكلب في هذا الأرجوزة اللطيفة ،، ما يلي :
الباقع ـ الوازع ـ الأبقع ـ الزارع ـ الخيطل ـ السخام ـ الأسد ـ العربج ـ العجوز ـ الأعقد ـ الأعنق ـ الدرباس ـ العملس ـ القطرب ـ الفرني ـ الفلحس ـ الثغم ـ الطلق ـ العوّاء ـ البصير ـ ثمثم ـ كالب ـ هبلع ـ منذر ـ هجرع ـ كسيب ـ القلطي ـ السلوقي ـ المستطير ـ كساب ـ الدرص ـ الجرو ـ السمع ـ العولق ـ المعاوية ـ لعوة ـ عسبورة ـ الخيهفعي ـ الديسم ـ دأل ـ دئل ـ دؤل ـ الذألان ـ العلوص ـ النوفل ـ اللعوص ـ السغبر ـ السرحوب ـ الوع ـ العلوش ـ الوعوع ـ الوأواء ـ الكلب .
وهكذا قارب الإمام السيوطي الوصول إلي العدد الذي ذكره المعري .
فياله من ثراء تتفرد به لغتنا العظيم ـ وتتيه به علي لداتها من اللغات في دنيا الناس .
ومن العظمة فيها ،، أنها تفرق بين الأشياء شبه المتماثلة ، بألفاظ محددة دقيقة ، لاتوجد مثلها في لغة أخري من لغات البشر ،،
* لاتقول العربية ( مائدة ) إلا إذا كان عليه طعام ،
وإلا فهي ( خوان (
* لاتقول العربية ( كأس ) إلا إذا كان فيها شراب ،
وإلا فهي ( قدح(
* لاتقول العربية ( كوز ) إلا إذا كان له عروة ،
وإلا فهو ( كوب (
* لاتقول العربية ( ملاءة ) إلا إذا كانت ذات لفقتين قطعتين ،
وإلا فهي ( ريطة (
* لاتقول العربية ( خدر) إلا إذا كان فيه امرأة ،
وإلا فهو ( ستر (
* لاتقول العربية للعاب ( رضاب ) إلا إذا كان في الفم .
* لاتقول العربية ( رمح ) إلا إذا كان له زج وسنان .
* لاتقول العربية ( خاتم ) إلا إذا كان عليه فص .
ألم أقل لك أخي القاريء الكريم :
إن اللغة العربية عظمة وثراء وخلود .
قال الإمام الآلوسي رحمه الله تعالي في تفسيره لقول الله تعالي عن سيدنا عيسي عليه السلام :
" ويكلم الناس كهلا ومن الصالحين " آل عمران 46
الكهل : ما بين الشاب والشيخ ، ومن اكتهل النبت إذا طال وقوي .
ومن عظمة وثراء اللغة العربية التحديد الدقيق لوصف مراحل عمر الإنسان ، بل وقبل أن يولد ، وبعد أن يموت ،،،
فكل مرحلة من مراحل حياته لها اسم محدد ودقيق ، يشير مباشرة إلي تلك المرحلة ،،
وهذا من عظمة هذه اللغة ، ويمثل في ذات الوقت صورة واضحة لما فيها من ثراء كبير جدا ، تفتقر إليه غيرها من اللغات ، بل ربما ينعدم فيها تماما ،،
كيف ذلك ؟
يقال إن ابن آدم :
جنين : مادام في رحم أمه .
وليد : إذا ولد .
رضيع : مادام يرضع .
فطيم : إذا قطع اللبن .
دارج : إذا دب ونما .
مثغر : إذا نبتت أسنانه .
مثغور : إذا سقطت رواضعه .
خماسي : إذا بلغ خمسة أشبار .
مترعرع أو ناشيء : إذا قارب 10 سنين أو جاوزها .
يافع ومراهق : إذا كاد يبلغ الحلم ، أوبلغه .
حزوّر : إذا احتلم ، واجتمعت قوته ، واسمه في جميع الأحوال غلام .
فإذا اخضر شاربه ، وأخذ عذاره يسيل ، قيل قد بقل وجهه .
فتي وشارخ : إذا صار ذا فتاء .
مجتمع : إذا إجتمعت لحيته ، وبلغ غاية شبابه .
شاب : مادام بين 30 , 40 .
كهل : أن يستوفي الستين ، ويقال لمن لاحت فيه امارات الكبر والشيب
ثم يقال شاب ، ثم شمط ، ثم شاخ ، ثم كبر ، ثم هرم ، ثم دلف ، ثم خرف ، ثم اهتر ،
فإذا مات ، قيل محا ظله .
هــــذا فــــــي الـذكــــــــور ،،،،،،
أمــا فــــي الإنـــــــــاث ،
فيقال :
طفلة : مادامت صغيرة .
وليدة : إذا تحركت .
كاعب : إذا كعب ثديها .
ناهد : إذا نهد ثديها ،
معصر : إذا أدركت .
عانس : إذا ارتفعت عن حد الإعصار .
خود : إذا توسطت الشباب .
مسلف : إذا جاوزت الأربعين .
نصف : إذا كانت بين الشباب والتعجيز .
شهلة .
كهلة : وجدت من الكبر ، وفيها بقية وجلد .
شهربة : إذا عجزت وفيها تماسك .
حيزبون : إذا صارت عالية السن ، ناقصة العقل .
قلعم ، ولطلط : إذا انحني قدها ، وسقطت أسنانها .
ومن صور العظمة في دقة الألفاظ ودلالاتها المحددة في لغتنا العربية العظيمة ــ والتي تتفرد بها بين لغات البشر ــ ما يلي :
في الروائح :
* النكهة : رائحة الفم ، سواء كانت طيبة أم كريهة .
* الخلوف : رائحة فم الصائم .
* السهك : رائحة كريهة تجدها من الإنسان إذا عرق .
* البخر : رائحة الفم .
* الصنان : رائحة الإبط .
* الدفر : رائحة سائر البدن .
* العرف والأريجة : رائحة الطيب .
* القتار : رائحة الشواء .
* الزهومة : رائحة اللحم .
* الوضر : رائحة السمن .
* الشياط : رائحة القطنة أو الخرقة المحترقة .
* العطن : رائحة الجلد غير المدبوغ .
ومن المدهش والعجب العجاب ،، ما في لغتنا العربية من أوصاف توصف بها اليد ، عند لمسها كل صنف من الملموسات ،،
كيف ذلك ؟
تقول العرب : يده ،،،،،،،،،،،،،،
* من اللحم : غمرة وندلة .
* من الشحم : زهمة وودكة .
* من السمك : ضمرة وطمرة .
* من الزيت : قنمة ووضئة .
* من البيض : زهكة وزفرة ومذرة .
* من الدهن : زنخة وسنخة .
* من الخل : خمطة .
* من العسل والناطف : لزجة وسعبة .
* من الفاكهة : لزقة وزلجة .
* من الزعفران : ردكة وعبكة وعلكة .
* من الطيب : عبقة وعطرة .
* من الدم : مضرجة وسطحة وسلطة وعركة وعلقة .
* من الماء : بشقة ولثثة وبللة .
* من الطين : ردغة ولثقة .
* من الحديد : سهكة .
* من العذرة : طفسة .
* من البول : وشلة .
* من الوسخ : روثة .
* من العمل : عجلة .
* من البرد : صردة .
* من الحديدة : صدئة .
* من اللبن : وضرة .
* من الجبن : نسمة ونمسة وسنمة .
* من الودك : ودكة .
* من الخضاب : ردعة .
* من العجين : لوثة .
* من الدقيق : نثرة .
* من الرطب والتمر : حمتة ووثرة .
* من النجاسة : نجسة .
* من البقل : زهرة .
* من البطيخ : نضحة .
* من الذهب والفضة : قثمة .
* من الكافور : سطعة .
* من التراب : تربة .
* من الرماد : رمدة .
* من الخبز : خبزة .
* من المسك : ذفرة .
* من الشراب : خمرة .
* من الروائح الطيبة : أرجة .
* من الخل : نقبة وخللة .
* من الحناء : قنئة .
* من المداد : زوطة .
* من الشهد : شثرة ونشرة .
* من الجلود : دفرة .
* من العنبر : عبقة .
وعندنا بحمد الله غير ذلك الكثيرمن مثل ما سبق ،
وتقول العرب في محاسن الخلقة :
الصباحة في الوجه .
الوضاءة في البشرة .
الجمال في الأنف .
الملاحة في الفم .
الحلاوة في العينين .
الظرف في اللسان .
الرشاقة في القد .
اللباقة في الشمائل .
وكمال الحسن في الشعر .
حقا وصدقا ،،،،،،،،،،،،،،، اللغة العربية عظمة وثراء وخلود .
ومن دواعي الفخار بلغتنا العربية أننا كلما غصنا في بحرها العميق لقطنا درا جديدا ،
حرف واحد في لغتنا العظيمة يحمل معني فعل الأمر ،
وهو علي حد علمي القليل أمر لايوجد في أية لغة أخري في دنيا الناس
من ذلك :
1 ـ حرف القاف :
إذا نطقته مجرورا بالكسرة ، صار فعل أمر ،
(قِِ) ،،،، رأسَك من حر الشمس ،
2 ـ حرف العين :
إذا نطقته مجرورا بالكسرة ، صار فعل أمر ،
( عِ ) ،،،، الدرسَ جيدا ،
3 ـ حرف الفاء :
إذا نطقته مجرورا بالكسرة ، صار فعل أمر ،
) فِ )،،،، الكوبَ ماءً .
أترانا نجد في اللغة العربية سبقا فيما يسمي علم الإختزال ؟
فإن لم يكن ، فهو بلا شك تفرد بعظمة لانظير لها في كل اللغات .
وإذن ، فقد صدق شاعر النيل العظيم حافظ ابراهيم رحمه الله تعالي حين قال بلسان حال اللغة العربية :
أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
ومرة أخري متجددة ، يجدر بنا ، بل ويحق لنا ، أن نهتف بفخر واعتزاز : اللغة العربية عظمة وثراء وخلود ،،
ومن العجيب الغريب أن بعض المستشرقين يزعمون إفتراء أن في كلام العرب حشوا وفضولا ،
إلا أن الأمر جد يسير لمن ينظر إلي اللغة العربية بعين مجردة بصيرة ، وفكر عاقل سليم ، وقلب خال من الحسد والكراهية ، فضلا عن اللجاج والمغالطة ،،
ولكن ،، يعوزه أمر لازم ،، وهو ما يفتقده المغالطون الحاقدون ،
إنهم يفتقدون الحس والذوق العربي الأصيل .
قيل لأبي العباس المبرد رحمه الله تعالي :
إن في كلام العرب حشوا ، فإنهم يقولون : عبد الله قائم ،
ثم يقولون :إن عبد الله قائم ، ثم يقولون : إن عبد الله لقائم ،،،
فالألفاظ متكررة ، والمعني واحد .
فقال رحمه الله : بل المعاني مختلفة ،،
فقولهم : عبد الله قائم ،،، إخبار عن قيامه ،
وقولهم : إن عبد الله قائم ،،، جواب عن سؤال سائل ،
وقولهم : إن عبد الله لقائم ،،، رد علي منكر . آهـ
وإذن فنحن أمام ميزة من ميزات لغتنا العربية ، لاتقل شأنا عن غيرها من الميزات الأخري الكثيرة المتنوعة ، والتي تتضافر جميعا لتجسد لنا قبل غيرنا العظمة والثراء والخلود ،
دقة في التعبير ، بقليل من الإضافات اليسيرة إلي نفس الألفاظ ، لتكون النتيجة إصابة المعني الدقيق ،،
وهو علي غير ما يزعمه افتراء ، ويتشدق به جهلا ، مرضي العقول والأنفس والبصائر .
ولله درُّ القائل :
صُوَرُ العَمي شَتَّي وأَقبحُها إذا *** نَظَرَتْ بغيرِ عُيونِها الهامُ
ورحم الله البوصيري إذ قال :
قَد تُنكرُ العَينُ ضوءَ الشَّمْسِ مِن رمدٍ ** ويُنكرُ الفَمُ طَعْمَ المَاءِ من سَقَمِ
ولعل كلمة عربية تأتي بصيغة الماضي تارة ، وبصيغة المستقبل تارة أخري ،، فيختلف البيان ،،
مثال ذلك :
كلمة ( ما أدراك ) ،، وكلمة ( ما يدريك ( ،،
يقال : ( ما أدراك ) , ( من أدراك ) ،، بصيغة الماضي فيما يحتاج إلي بيان ،،
وقد ورد ذلك في القرآن الكريم ،، وعقب بعدها بالبيان ،،
قال تعالي :
" وما أدراك ماهيه ، نار حامية " . القارعة 11
ويقال : ( ما يدريك ) ، ( من يدريك ) ،، بصيغة المستقبل فيما لابيان له ،،
وقد ورد ذلك في القرآن الكريم ،،
قال تعالي :
" وما يدريك لعل الساعة قريب " . الشوري 17
ولنذهب إلي ميزة الإعراب في لغتنا العربية ،،،
فمع شيوع أنواع من الإعراب في بعض اللغات الهندية الجرمانية كاللاتينية وبعض اللغات السامية كالعبرية والحبشية ، وبعض اللغات القديمة المهجورة كاللغة المصرية في عهد الفراعنة ،، تجد أنه لايزيد عن إلحاق طائفة من الأسماء والأفعال ، بعلامات الجمع والإفراد ، أو علامات التذكير والتأنيث ،
إلا أنه في لغتنا العربية أمر واف ، يعم أقسام الكلام أسماء ، وأفعالا ، وحروفا ،، حيثما وقعت بمعانيها من الجمل والعبارات .
ولنذهب إلي ما في الإملاء العربي إذا ما قيس بالإملاء في كثير من اللغات الأخري كالإنجليزية مثلا ،
فهو في لغتنا العربية غالب الإطراد ، قليل الشذوذ ، سهل الفهم ، محدود الصعوبات ، مضبوط القواعد .
علي أنه من الجدير بالذكر أن الإملاء في العربية من حيث الدلالة ينقسم إلي قسمين :
فهو من حيث دلالة الحروف علي الألفاظ يمثل فرعا من فروع العربية ،
وهو من حيث حصول نقش الحروف بالآلة يمثل علم الخط بأنواعه المعروفة .
ومن نافلة القول هنا بمناسبة علم الخط إيراد لطيفة لا غضاضة من ذكرها ،،
قالوا قديما :
إذا أردتَ أن تَحظَي بِحُسنِ كِتابةٍ *** ومَرتَبةٍ في العَالمِينَ تزينُ
تَخَيَّرْ ثلاثا واعتَمِدْها فإنَّها *** عَلي بَهجةِ الخَطِّ المَليحِ تُعينُ
مِدادا وطرسا مُحكماً ويَراعةً *** إذا اجتمعتْ قَرَّتْ بها عيونُ
ولابدَّ من شَيخٍ يُريكَ شُخوصَها *** يساعدُ في إرشادها ويعينُ
ومن ليس له شَيخٌ وعَاشَ بِعَقلِهِ *** فَذاكَ هَباءٌ عقلُهُ وجنونُ
ومن عظمة اللغة العربية القدرة الظاهرة علي التخصيص ،، بينما لاتستطيعه الإنجليزية مثلا ، ومن ثم فليس أمامها إلا التعميم ،
فكل صغير من الحيوان في لغتنا العربية له اسم خاص به ،،،
الفرخ ولد الطائر ،،، والمهر ولد الفرس ،،، والشبل ولد الأسد ،،،
وليس كذلك في الإنجليزية ،، إذ هو عندهم صغير الطائر ، وصغير الفرس . وصغير الأسد ،،،
ومن ثم فهم يحتاجون فيها إلي إضافة كلمة ( baby ) ،، فيقولون :
baby elephant ... baby camel...baby monkey
وهكذا ،،، كلمة واحدة دقيقة محددة متخصصة في لغتنا العربية ، أمام كلمتين إحداهما عامة في الإنجليزية .
وفي الإنجليزية أيضا يتضح العجز عن التفريق أو التمييز بين العم والخال ، أو العمة والخالة ، أو ابن الأخ وابن الأخت ، أو ابنة الأخ وابنة الأخت ،،
عم أو خال uncel .
عمة أو خالة aunt .
ابن الأخ وابن الأخت nephew .
ابنة الأخ وابنة الأخت niece .
ولذا فإن القاريء قد يقرأ الرواية الإنجليزية الطويلة ، ويفرغ منها ، وهو لايدري أهو يقرا عن عم أو خال ، أهي عمة أو خالة ، أهو ابن أخ أو ابن أخت ، أهي ابنة أخ أو ابنة أخت ،،
لأن اللفظ عندهم مبهم يحتمل كليهما في كلٍ ،،
وليس كذلك في لغتنا العربية مطلقا ،،
وعن الوجازة والبسط ، والإجمال والتفصيل ، وما يكون من ذلك في الدلالة علي عبقرية لغتنا العربية وعظمتها وثرائها وخلودها ،، قال الأستاذ أحمد حسن الزيات رحمه الله تعالي :
لكل لغة عبقرية تستكن في طرق الأداء ، وتنوع الصور ، وتلازم الألفاظ ، وهي من حيث طريقة الأداء تستكن في الإيجاز ، ومن حيث تلازم الألفاظ تستكن في السجع والإزدواج ،
فإذا كانت الوجازة أصلا في بلاغات اللغات ، فإنها في اللغة العربية أصل وطبع وروح ،
وأول الفروق بين اللغات السامية واللغات الآرية أن الأولي إجمالية والأخري تفصيلية ،،
يظهر ذلك في قولك ( قُتلَ الإنسانُ ( ،،
فإن الفعل في هذه الجملة ، يدل بصيغته الملحوظة علي المعني والزمن والدعاء والتعجب وحذف الفاعل ،،،،،، وهي معان لايمكن التعبير عنها في لغة أوربية إلا بأربع كلمات أو خمس . آهـ
بل إن التحديد الدقيق المحدد يصل في لغتنا العربية إلي الأوصاف ،،
فالعرب تقول حين تصف انسانا مقطوع الشفة ،،
* إذا كانت العليا ، قيل : أعلم .
* إذا كانت السفلي ، قيل : أفلح .
* إذا كان مشقوقهما ، قيل : أشرم .
* إذا كان مشقوق الأنف ، قيل : أخرم .
* إذا كان مشقوق الأذن ، قيل : أخرب .
* إذا كان مشقوق الجفن ، قيل : أشتر .
ومن مفاخر لغتنا العربية تفردها بإيراد الكني ،، إذ لم تكن الكني لأحد من الأمم إلا للعرب ،،
قال بعضهم :
أُكَنِّيه حتي أُناديهُ لأُكرِمَهُ *** ولا أُلقبهُ والسَّوْدَةُ اللقبُ
ومن ميزاتها الإشتقاق ،،
ذلك الذي عرفه الجرجاني رحمه الله تعالي بقوله :
الإشتقاق نزع لفظ من آخر ، بشرط مناسبتهما معني وتركيبا ، ومغايرتهما في الصيغة ،،
وهناك الإشتقاق الصغير : وهو أن يكون بين اللفظين تناسب في الحروف والترتيب ، نحو ضرب من الضرب .
وهناك الإشتقاق الكبير : وهوأن يكون بين اللفظين تناسب في اللفظ والمعني دون ترتيب ، نحو جبذ من الجذب .
وهناك الإشتقاق الأكبر : وهو أن يكون بين اللفظين تناسب في المخرج نحو نعق من النهق .
وهناك الإشتقاق الكبار (النحت ( ،
اقرأ لإبن فارس رحمه الله تعالي في ( فقه اللغة ) ، إذ يقول :
العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة ، وهو جنس من الإختصار ، نحو قولهم : رجل عبشمي ، منسوب إلي اسمين عبد وشمس .
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله تعالي :
أقولُ لها ودمعُ العَينِ جاري *** ألمْ تحزنْك حَيعَلةُ المنادي
من قولهم : حي علي كذا .
أما علم العروض فهو أحد علوم العربية الإثني عشر ،،
وهي التي أحصاها الشيخ العطار رحمه الله تعالي بقوله :
نحو وصرف عروض بعده لغة *** ثم اشتقاق قريض الشعر إنشاء
كذا المعاني بيان الخط قافية *** تاريخ هذا لعلم العرب إحصاء
وقد استنبطه فرد واحد هو الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله تعالي
ومن حق هذا الرجل أن نوجز تعريفا له ، قبل أن نكتب عجالتنا عن علم العروض ،،
الخليل بن أحمد الفراهيدي : 100 ) هـ ــ 175 هـ )
أبو عبد الرحمن ، كان من جيل التابعين رضي الله عنهم أجمعين ،
درس اللغة وعلوم القرآن والحديث علي أبي عمرو بن العلاء ( زبان بن عمرو التميمي المازني أحد أصحاب القراءات السبع في القرآن الكريم ) ، ودرس النحو علي عيسي بن عمر الثقفي ، ودرس اللغة علي يونس بن حبيب الضبي .
وصار الخليل إمام البصريين في علم النحو ( وهو أحد علوم العربية الإثني عشر ( ،
وهو من رجال الطبقة الثالثة من بين طبقات البصريين السبع .
وصفوه بأنه لم يكن للعرب بعد الصحابة رضوان الله عليهم جميعا أذكي منه ، وقالوا : هو مفتاح العلوم .
وكان من تلاميذه شيوخ اللغة من بعده ،، منهم :
الأصمعي ( عبد الملك بن قريب الباهلي ) ، والنضر بن شميل ( أبو الحسن بن خرشة التميمي ) ، وأبو عبيدة ( معمر بن المثني التيمي القرشي ) ، وأبو زيد ( سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري ) ، وسيبويه ( عمرو بن عثمان بن قنبر ، الحارثي بالولاء ) ،،
وقد اعتمد سيبويه كثيرا في كتابه المسمي ( كتاب سيبويه ) علي أستاذه الخليل الفراهيدي ، وهو أشهر كتبه ، والذي يعد الأصل في علم النحو ، إذ اعتمد عليه نحاة المدارس جميعا ،
وكانت للخليل بن أحمد معرفة واسعة بالإيقاع والنغم ،،،
ولأنهما متقاربان في المأخذ مع علم العروض ، استطاع أن يضع هذا العلم ، وقالوا إنه وضعه جملة واحدة ،
وكان هذا الإمام رجلا صالحا ورعا عاقلا وقورا ذكيا ، وكان متقللا من عرض الدنيا ، يقنع منها باليسير ، لايقبل من الأمراء أو الحكام شيئا ،
وقد توفي هذا الإمام الجليل في البصرة ، وبها دفن ، بعد أن خلف تراثا عظيما جليلا لدولة الإسلام والمسلمين ،
فلقد صنف كتاب ( العين ) الذي يعد المعجم العربي الأول، كما صنف كتاب ( الشواهد ) وكتاب ( النقط والشكل ) وهو واضع طريقة الشكل في العربية [ وهي ثماني علامات : الفتحة والضمة والكسرة والسكون والشدة والمدة والصلة والهمزة ) وهي القائمة عند العرب حتي الآن . فأمكن للكاتب أن يجمع بين الكتابة و(الشكل الخليلي الفراهيدي ) فضلا عن الإعجام بمداد واحد ] ،
كما وضع الخليل كتاب ( النغم ) ، وصنف كتابا في العوامل ، وغيرها
وقال عنه الزبيدي رحمه الله تعالي في كتابه ( طبقات النحويين واللغويين ) إنه كان يعلم لغات أخري غير العربية ،،،،
وأخباره رحمه الله تعالي كثيرة ،، وعنه أخذ سيبويه علوم الأدب ،
علم العروض و ميزان الشعر :
من المعلوم أن الشعر في العربية يتكون من أبيات ،
تخضع هذه الأبيات لقواعد معينة ، تحتم قافية وإيقاعا وانقسام كل بيت إلي شطرين يسمي كل منهما مصراعا . لاتخرج عن عدد من التفعيلات ، وهو المسمي بعلم العروض ( بيت قصيدنا ( .
فإذا اكتملت الأبيات سبعا عدت قصيدة ، وإلا فلا ،
وقد وضع الخليل الفراهيدي كتابه ( العروض ) ، علي دوائر خمس ، تتجزأ منها الأبحر الخمسة عشر،
وعلم العروض يحدد أنماط ومقاييس الشعر العربي ( وهي في وقتنا الحالي16 نمطا أو مقياسا ) ، ويسمي كل منها بحرا ،،
وكل بحر تصريفاته مأخوذة من الفعل العربي [ فعل ] ، كما هو شأن كل الصيغ النحوية الأخري في لغتنا العربية .
وإذن فعلينا أن نقيس أبيات الشعر علي هذه التصريفات ، ومنه نعرف من أي البحور هو ؟
علي أن البحور في الشعر العربي تختلف من ناحية السرعة شدة أو قلة ، كما أن هناك من البحور ماهو أكثر انتشارا من غيره ،
البحور والتفعيلات :
1 ـ بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن .
2 ـ بحر المديد : فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن .
3 ـ بحر البسيط : مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن .
4ـ بحر الوافر : مفاعلتن ( ست مرات ( .
5 ـ بحر الكامل : متفاعلن ( ست مرات ( .
6 ـ بحر الهزج : مفاعلين ( ست مرات( .
7 ـ بحر الرجز : مستفعلن ( ست مرات (
8 ـ بحر الرمل : فاعلاتن ( ست مرات ( .
9ـ بحر السريع : متفعلن مستفعلن مفعولات ( مرتين ) .
10 ـ بحر المنسرح أو المسترسل : مستفعلن مفعولات مستفعلن ) مرتين(
11 ـ بحر الخفيف : فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن ( مرتين(
12 ـ بحر المضارع : مفاعلين فاعلاتن مفاعلين ( مرتين(
( وقد سمي هكذا لتشابه أوزانه مع بحر المنسرح (
13 ـ بحر المقتضب : مفعولات مستفعلن مستفعلن ( مرتين.(
14ـ بحر المجتث : مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن .
15 ـ بحر المتقارب : فعولن ثمان مرات .
( سمي هكذا بسبب تقاربه ، واختصار الزواحف التي تكونه ) .
وهناك بحر اسمه ( البحر المتدارك ) : فاعلن ثمان مرات ،،
) وهذا البحر يلي البحور الأخري ، وسمي هكذا لأنه البحر الأخير في النظام الذي أخذ به العرب ) .
قالوا : وضع الخليل علم العروض جملة واحدة خمسة عشر بحرا ، ثم زاد عليه الأخفش بحرا واحدا .والله أعلي وأعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mezaache37.yoo7.com
maroua
عضو نشيط
عضو نشيط
maroua


اللغة العربية عظمة وثراء وخلود Female11
انثى
عدد المساهمات : 424
نقاط 11042
تاريخ التسجيل : 26/12/2009
30

اللغة العربية عظمة وثراء وخلود Empty
مُساهمةموضوع: رد: اللغة العربية عظمة وثراء وخلود   اللغة العربية عظمة وثراء وخلود I_icon_minitimeالجمعة فبراير 12, 2010 11:39 pm

مشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ahlame30.yoo7.com
 
اللغة العربية عظمة وثراء وخلود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أسرار اللغة العربية
» دعاء بجميع كلمات اللغة العربية
» موضوع حول اللغة العربية .........والله روووووووعة ادخل وشوف
» مقتطفاااات من روااااائع لغتنا العربية 00
» مقالة تعريفية عن دبلومة تحسين اللغة الانجليزية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إكمالية عقبة بن نافع :: منتديات علمية / تعليمية وثقافية :: منتدى اللغة العربية-
انتقل الى: